هل الإنجاب في الفقر قرار عاطفي أم مسؤولية أخلاقية؟

أكتر حاجة موجعة في الموضوع ده إن المعاناة اللي الطفل بيتحملها مش “قَدَر” من ربنا، لكنها نتيجة اختيار حد تاني.
الطفل ما طلبش يتولد، وما اختارش الفقر، ولا الضغط، ولا الحرمان… ومع ذلك بيتولد شايل كل الفاتورة دي على كتافه.

في مجتمعاتنا، الإنجاب ساعات بيتعامل معاه كحق مطلق أو “بركة”، من غير ما حد يقف ويسأل نفسه:

هل أنا قادر على تحمل المسؤولية دي؟ هل أنا مستعد فعلاً؟ هل اللي جاي ده هيتولد أحسن مني ولا أتعس مني؟ 

والخطير كمان إن الرغبة في الإنجاب ساعات بتكون:

هروب من الفراغ محاولة لإثبات الذات أو تسليم أعمى لفكرة إن “ربنا بيرزق” من غير ما ناخد بالأسباب 

ساعتها الطفل مش بيبقى مجرد مشروع حياة، ده بيبقى امتداد لمعاناة قديمة… نسخة جديدة من نفس الدائرة.

الرحمة الحقيقية مش في إنك تخلّف وخلاص، الرحمة في إنك ما تدخلش روح جديدة معركة أنت نفسك خسرانها أو بالكاد واقف فيها.

الوعي ده صعب، لأنه بيكسر فكرة مقدسة عند ناس كتير: إن أي إنجاب = خير.
أحيانًا، عدم الإنجاب في ظروف معينة بيكون فعل أخلاقي أعلى من الإنجاب نفسه.

تعليقات

المشاركات الشائعة